JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Home

الكاتبة مريم حسام في حوار صحفي مع جريدة فُصحَى

 


حوار: محمد جاد 


في خطوة مميزة في عالم الأدب شاركتنا الكاتبة مريم حسام في إطار حوار صحفي في الإجابة عن بعض الأسئلة التي ربما تدور في ذهن القراء.

ابتدأنا فقرة الأسئلة بسؤالها عن نفسها

كيف تعرفين نفسك للقراء الذين لم يسبق لهم التعرف على أعمالك؟

أُعرف نفسي بأنني مريم، إنسانة وكاتبة، أكتب الأحرف لأوثق التجربة الإنسانية في الحياة والعيش، ولا بأس ببعض الدراما وربما الخيال.


حدثينا عن بدايتك مع الكتابة، كيف اكتشفتِ شغفك بهذا المجال؟


كنت أقوم بأعمال المنزل منذ صغري، أعمال تأخذ بعض الوقت، وكان هذا يترك لي متسع من الوقت للتفكير والتفكير غير المتوقف، هذه الأفكار كانت تود أن تخرج للعلن بأي شكل، وأنا لا أجيد الرسم أو الغناء، فكانت الكتابة هي مكاني الآمن. 

هذا بجانب دروس اللغة العربية التي كنت أقرأ بها نصوص وسرديات عن كُتاب آخرين.




هل كنتِ تتوقعين أن تُنشَر أعمالك يومًا ما وتُعرَض في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟


في الحقيقة كنت أَحلُم، ولكنني عندما أحلم لا أفكر بلحظة الوصول، بل أولي الطريق جل اهتمامي، لذلك أعتقد أنني لم أفكر مليًا في لحظة عرض أعمالي في المعرض، بل فقط ركزت على الطريق.



ما هي أسماء رواياتك المنشورة وما التصنيفات الأدبية التي تنتمي إليها؟




روايتي الأولى: 

سانت مورال، وتصنيفها إجتماعي 

أما عن روايتي الثانية فهي من التصنيف الواقعي الدرامي ومقتبسة عن أحداث حقيقية




هل هناك رسالة معينة كنتِ تهدفين لإيصالها من خلال رواياتك؟


أهدف دومًا إلى نقل قصة الإنسان، مهما كان عرقه أو مكان تواجده على الكوكب، جميعنا نشترك بصفات إنسانية، وكلٌ منا بتجربته الخاصة 

أسعى لحكاية وسرد تلك التجربة.


ما الذي يميز رواياتك عن غيرها في السوق الأدبي الحالي؟


في الواقع إنني حتى الآن لازلت أجد نفسي في الصفوف المتوسطة أدبيًا، هناك عمالقة فكرًا وبلاغةً، سأصل لهم يومًا ما بإذن الله، ولكن حاليًا ما يميز رواياتي -كما أخبرني من قاموا بالقراءة بالفعل- أنها خفيفة الوقع رغم ما بها من أحداث، وأنها -على حد وصفهم- سينمائية المشاهد.



هل اعتمدتِ على أحداث واقعية أو شخصيات حقيقية في كتابة الروايات؟


أجل، في الواقع عملي الثاني "في رواق الزيتون" متضمن حكايات حقيقية عن أشخاص من فلسطين الحبيبة وقصصهم ورحلتهم خلال الأحداث الأخيرة.



كيف تفاعلتِ مع الآراء النقدية أو ردود فعل القراء حول مؤلفاتك؟


كنت في بادئ الأمر أتأثر بشكل عاطفي، كفتاة في مقتبل العمر، ولكنني الآن أُحلل الرأي أدبيًا لأستفيد قدر إمكاني وأُطور من أحرفي، وهذا لا يمنع أنني بالفعل قد اتأثر ويزداد الأدرينالين في عروقي كلما راسلني قارئ برأيه :)





كيف تختارين موضوعات رواياتك؟ وهل تفضلين استلهام الأفكار من الحياة اليومية أم الخيال؟


حتى الآن وإذا تحدثنا عمّا نُشر فأنا كنت أفضل استلهام الأفكار من الحياة اليومية، ولكن لا نعلم هل سأستمر بهذه الوتيرة أم سأغير الأمر، انتظروا أعمالي الأخرى لتعرفوا ذلك :)




ما هي التحديات التي واجهتك أثناء كتابة كل رواية؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

التحدي الأول هو أن أجد قصة تستحق السرد وأحترم بها عقلية القارئ -العزيز جدًا- 

والتحديات تتوالى أثناء الكتابة والنشر والتنسيق، ولكن أكثر شيء كان يؤرقني دومًا، ما إن كان العمل سيلقى القبول ممن يقرأ.


وتغلبت عليها بسؤالي لأشخاص -لا يعرفوني - عن آراء صادقة عن العمل



هل لديك طقوس أو عادات معينة تساعدك في الكتابة؟


كوب الشاي بالحليب، وبالكوب هنا أعني عشرة أكواب ربما، الكثير من الشاي بالحليب يساعدني على التركيز، وأيضًا أن أضع بعض مستحضرات التجميل هي عادة لدي أثناء الكتابة، فربما إذا تجمّلت للكلمات؛ تخرج النصوص والجُمل جميلة!




كم استغرقتِ من الوقت في كتابة كل عمل؟ وهل تشعرين أن الجدول الزمني يؤثر على جودة النص؟


بكل صدق إن عملية الكتابة ذاتها لا تستغرق مني الكثير، لكن ما قبلها وما يلحقها أكثر شيء مرهق بالنسبة لي، فإن الإعداد للفكرة وانتقاء الشخصيات هي مراحل تستغرق مني الكثير، وما بعد الكتابة كمراحل التسويق وتحضير الغلاف ..إلخ 

لكنني في المجمل من رأيي أن الزمن ليس مؤثرًا بقدر مدى صفاء نفس الكاتب أثناء السرد .




ما شعورك بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟ وكيف كانت تجربتك؟

شعور مهيب، ورائع 

كأن تذهب إلى ساحة العيد صباحًا بملابسك الجديدة ورائحة عطرك وحقيبة فارغة.

تمامًا يكون حالي، أحضر معي حقيبة فارغة وتمتلئ آخر اليوم بكل الأعمال التي إنتظرتها -إذا سمحت حالتي المادية بالطبع لإقتناء هذا الكم الهائل- 

وفي معرض الكتاب بالقاهرة بالذات، أرتدي جديد الثياب، وأُحضر الحلوى للرفاق، وأوزع البسمات والأحضان للجميع.


وشعور رائع ومحبب لقلبي أن تدخل ككاتب وقارئ وليس للقراءة فقط.




هل تواصلتِ مع قرائك أثناء المعرض؟ وكيف كان تفاعلهم مع أعمالك؟


كنت أتواصل معهم فور رؤيتهم بالعناق والترحيب، كأنني أعرفهم منذ مدة، وسعدت جدًا مشاركتهم لي بعض الصور من غرفهم الخاصة للأعمال وهي تُزين الرفوف أو الخزانة.




هل تؤمنين بأن معارض الكتاب وسيلة فعالة لدعم الكُتّاب الناشئين؟

في الحقيقة إن المعارض هي وسيلة فعالة لنشر المعرفة والسرديات، وبالتأكيد كُل كاتب مشهور ومرموق، كان يومًا ما مبتدءًا ومغمور، وهذه المعارض وما يوازيها من قصور للثقافة وندوات ضخمة جعلوا أعماله تخرج إلى عدد كبير من المهتمين



 هل كان هناك إقبال على شراء رواياتك في المعرض؟ وكيف قيّمتِ هذه التجربة؟


في الحقيقة على المرء أن يرى الواقع بعين حكيمة، الإقبال كان جيد بالنسبة لأول وثاني مرات النشر، لكنني أسعى للوصول لما هو أكثر وطموحي غير متوقف في تلك الجهة، وسأنشر باستراتيجيات افضل المرات القادمة بإذن الله.





هل تعملين حاليًا على مشروع رواية جديدة؟ وإذا نعم، هل يمكن أن تبوحي ببعض التفاصيل؟


في الواقع لن أعلن هذه الفترة عن هذا الأمر ولكن ثقوا أن لدي أفكار لا تنتهي وحكايات مثيرة للاهتمام ستحبون قراءتها، وأرجو أن تنال إعجاب الجميع، ولكن عن التوقيت سأترك لكم التخمين والانتظار




ما هي طموحاتك المستقبلية في عالم الكتابة؟


أن أحصل على جائزة البوكر، ونجيب محفوظ 

وأن أكتب عملًا سينمائيًا يتضمن مواهب فنية وإخراجية.





 هل ترين نفسك تتجهين إلى كتابة أنواع أدبية مختلفة، مثل القصة القصيرة أو الشعر؟


سأتجه الفترة القادمة -بإذن الله- إلى فئة أدبية جديدة ولكن ليست خارج نطاق العمل الروائي



ما النصيحة التي تقدمينها للشباب الذين يحلمون بأن يصبحوا كُتّابًا؟


النصيحة الآن وفي كل وقت : اقرأ




 من هم الكُتّاب أو الأعمال الأدبية التي ألهمتكِ في مسيرتك؟


أحب القراءة للجميع، حتى الكتب التي لا تلقَ رواجًا كافيًا، أقرأ لكي أرى من يكتب، لذلك لدي العديد من الأعمال التي أحبها 

وإن كانت رائعة نجيب محفوظ "حديث الصباح والمساء " تمثل وجهًا للأدب الذي أحب والمعالجة الدرامية لمحسن زايد أعطتها روعة فوق روعتها، لكنني كذلك أحب "صاحب الظل الطويل" واقرأ مؤخرًا في علم النفس لكاتب محلي وطبيب نفسي يدعى د. أبو الوفا

كما أنني في فترة ما كان الأدب الروسي يؤثر بي ..

في الواقع كل ما قرأته قد ألهمني بشكل ما.




كيف ترين واقع الأدب العربي اليوم؟ وهل هناك تحديات تواجه الكُتّاب الجدد؟


الواقع اليوم بين حال مؤسفة إثر وجود موافقة بالنشر تُمنح لأي وكل عمل، غير عابئين بعقل القارئ أو الثقافة الجمعية التي قد تتشكل في فئة عمرية ما بسبب تلك القصص الرثة، وأصبح هناك بعض الناشرين يضعون التربح المادي في مقدمة أولوياتهم على حساب نشر الثقافة المحمودة.

ولكن الحق يُقال، الغالبية العظمى -في نطاق رؤيتي على الأقل- من دور النشر الكبيرة التي تحترم عقل القارئ وتحترم ميثاق القراءة والنشر، يتبنون أعمالًا شديدة الأهمية سواء في الفئة التاريخية أو التعليمية، وأرى في الفترات الأخيرة أصبح الإهتمام بأدب الطفل محط أنظار كثير من الأشخاص وهو ما يجعلني أتفائل.


أما بالنسبة للتحديات الجديدة، فإنني أرى أن التحدي الأكبر الذي يقع على عاتق الكاتب، أن يسرد ما يستحق القراءة.




هل تؤمنين بأن الأدب يستطيع إحداث تغيير حقيقي في المجتمعات؟


كما كان يقول المهندس أيمن عبد الرحيم: التغيرات الكبيرة تأتي من تغيرات بسيطة في عالم الأفكار.


أجد أن الأدب كان ولازال سلاح قوي ليس فقط لتوثيق التجربة البشرية، ولكن للتنشئة الإجتماعية السليمة، وتوسيع النطاق الفكري للشباب والأجيال الصاعدة.


الفكرة في رأيي هي ما تصنع الواقع.







ما رأيكِ في دور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تسويق الكتب ودعم الكُتّاب؟


كُل ما يتيح للقارئ أن يقرأ ويصل للوريقات والأعمال بشكل أيسر، يعجبني وأشجعه.

كان على المجال الأدبي أن يواكب حداثة العصر كما تفعل كل المجالات بالطبع.




كيف توازنين بين حياتك الشخصية وكتابة الروايات؟


في الواقع إن حياتي الشخصية هي حياتي الأدبية بشكل أو بآخر، أنا أُعرف نفسي كما قلت أعلاه، أنني إنسانة كاتبة وكاتبة إنسانة، كلما نظرت نحوي أنقد العالم بأحرف الراوي، وإذا خلوت إلى غرفتي مع أوراقي أستذكر الحياة فأكتب.


ما الذي تفعلينه لتجديد إلهامك وأفكارك؟


نصحني أحد أصدقائي بأنه كلما كانت الكتابة تتركني وتجافيني، أن أجدد العهد بالقراءة، وهذا ما أحاول فعله.



 هل هناك هوايات أخرى بجانب الكتابة تمارسينها؟


بالفعل أمارس الكثير من الهوايات، أنا في الأساس أخصائية نطق ولغة للأطفال ومتخصصة في أصحاب طيف التوحد أكثر، لذلك أنا هوايتي التي تقف جنبًا إلى جنب مع الكتابة هي قضاء الوقت مع هؤلاء الأطفال.


كما أنني كنت أحب زراعة النباتات، وحاليًا أتعلم من أختي الصغرى أساسيات الرسم لأنني اكتشفت كم أحبه.



كيف يمكن للقراء التواصل معك أو متابعة جديدك؟


صفحة التواصل على فيسبوك وبشكل عام أنا متواجدة بصورة دائمة على مواقع التواصل الاجتماعي.



كلمة أخيرة تريدين توجيهها للقراء ولمحبي الأدب؟


أتمنى ألا يندثر شغفكم أبدًا بالقراءة، وأتمنى لكم كل الصحة والأيام الجيدة وسط أحبائكم في سلام وسكينة.


وجهي كلمة لجريدة فُصحَى


أشكر القائمين على هذه العملية الجميلة، وأتمنى أن أراكم تزدهرون إلى العالمية.

استمتعت بوقتي وبالإجابة على الأسئلة.

NameEmailMessage